أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)، عن وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام هدفها إعادة بناء العلاقات الثنائية".
وحطّت طائرة ماكرون نحو الساعة 14,30 في توقيت غرينيتش، في مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، حيث سيستقبله نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وتتزامن الزيارة مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر عام 1962، ويذكر أن هذه الزيارة هي الثانية لماكرون إلى الجزائر بعد توليه الرئاسة، وتعود زيارته الأولى إلى كانون الأول 2017 في بداية ولايته الأولى.
يُذكر أنّ ماكرون ضاعف المبادرات في ملف الذاكرة بين البلدين، معترفًا بمسؤولية الجيش الفرنسي في مقتل عالم الرياضيات موريس أودين والمحامي الوطني علي بومنجل خلال "معركة الجزائر" عام 1957، واستنكر "الجرائم التي لا مبرر لها" خلال المذبحة التي تعرض لها المتظاهرون الجزائريون في باريس في 17 تشرين الأول 1961.
لكن الاعتذارات التي تنتظرها الجزائر عن الاستعمار لم تأت أبدا، ما أحبط مبادرات ماكرون وزاد سوء التفاهم.
وتفاقمت القطيعة مع نشر تصريحات للرئيس الفرنسي في تشرين الأول 2021 اتهم فيها "النظام السياسي العسكري" الجزائري بإنشاء "ريع للذاكرة" وشكّك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار.
ومذاك أعاد ماكرون الأمور إلى نصابها وقرر الرئيسان إعادة الشراكة بين البلدين إلى مسارها الصحيح، بعد توتر في العلاقات بين البلدين على خلفية التصريحات.